يبدو ان بعض مسؤولي الدوائر والمؤسسات الرسمية في الاردن ما زالوا يعتقدون انهم يملكون الكرسي وينظرون الى المواطن بانه ‘شحّاد’ لا بل ان الكثير منهم يمنّون عليه في حال لبوا حقا له ناسين او متناسين انه لولا وجود المواطن لما وجد الكرسي ومن يجلس عليه وان اغلبهم ما زال يعتقد انه الآمر الناهي متناسين ايضا اننا في زمن الربيع العربي الذي قد يقلب الكرسي على رأس صاحبه في اي لحظة .
نسوق تلك المقدمة التي لا بد منها لما لها من رسائل كثيرة لنذكر بعض مسؤولينا ان وجودكم على الكراسي عابر وان المواطن صاحب الحق باق وان خدمته واجب عليكم فهل تنتظرون قدوم المئات امام مكاتبكم وقلبها رأسا على عقب كما يفعل البعض ثم يتهمونهم بالغوغائية والجاهلية الاولى وتتناقلها وسائل الاعلام كسبق صحفي كما حدث ببعض وطننا العزيز.
منذ ما يزيد عن شهرين ومواطنون من قرية سلحوب ‘حي الخروبة’ يقومون بزيارات يومية الى سلطة مياه عين الباشا من اجل اصلاح وايجاد حل جذري لمنهل صرف صحي على شارع جرش -عمان حول المنطقة وساحات منازلهم الى مستنقع للجرذان والحشرات السامة ناهيك عن الروائح الكريهة التي تقض المضاجع وتحوّل شارع رئيسي الى سيل تجري فيه مياه الصرف الصحي على مدار الساعة ويسير عليه طلاب المارس مضظرين كون لا بديل له.
المواطنون وبعد ان كلّوا من الزيارات وملّوا من الوعود الكاذبة عقدوا اجتماعهم وعزموا امرهم وتوصلوا الى نتيجة مفادها ان ‘القضية’ لن تحل الا اذا وصل صوتهم الى اعلى المستويات ولم يجدوا الا وسيلة واحدة سيعلم بها القاصي والداني وكافة المؤسسات الرسمية وهي اغلاق الشارع الدولي بوقفة احتجاجية سلمية حتى قدوم المسؤولين واصلاح الخلل.
واستذكر المواطنون في اجتماعهم ان سلطة المياة لا تتوانى عن فصل عدادات المياه لديهم في حال تأخروا عن دفع مستحقات فواتيرهم لذا يعتبرون هذه المادة الصحفية بمثابة انذار لوزارة المياه و لسلطة المياه في عين الباشا بحيث يمنحون مهله حتى آذان المغرب لهذا اليوم الاربعاء والا سيظطرون الى تنفيذ وقفتهم الاحتجاجية والمتمثلة باغلاق شارع جرش – عمان مؤكدين مرة اخرى على سلميتها ولكنهم لم يجدوا بديلا لايصال صوتهم وخلاصهم من مصيبة حلت بهم منذ ما يزيد عن شهرين.
عذراً التعليقات مغلقة