مبعوث الأمم المتحدة: سوريا لا تزال في حالة صراع عميق وتعقيد وتفكك

دستور نيوز23 يوليو 2024

دستور نيوز

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إن سوريا لا تزال في حالة صراع عميق وتعقيد وتفكك، مشيرا إلى أن اللاجئين السوريين يواجهون تطورات مقلقة، مشددا على ضرورة حماية السوريين أينما كانوا.

وقال بيدرسن، بحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، اليوم الثلاثاء، إن “سوريا مليئة بالمجموعات المسلحة والإرهابية المدرجة على قوائم مجلس الأمن والجيوش الأجنبية وخطوط المواجهة”، وأضاف أن “المدنيين لا يزالون ضحايا للعنف ويتعرضون لانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان”.

وأضاف أن “اللاجئين السوريين يعانون من نزوح مطول وظروف إنسانية مزرية، كما أن خطر الصراع الإقليمي الذي يلوح في الأفق في سوريا لم يتراجع”، في إشارة إلى تصعيد الضربات الإسرائيلية على سوريا.

وحذر المسؤول الأممي من أن خطر التصعيد داخل حدود سوريا لا يتضاءل في ضوء الأعمال العدائية على خطوط المواجهة في جميع أنحاء الشمال، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا من التطورات المقلقة التي يواجهها السوريون خارج بلادهم، مشيرا إلى الهجمات على اللاجئين السوريين والتي أثارت أعمال عنف كبيرة.

وقال بيدرسن: “إن اللاجئين يشعرون بالقلق إزاء احتمال إعادتهم قسراً أو دفعهم إلى الوراء من خلال تدابير تقييدية متزايدة، ونحن ندرك تمامًا المأزق الهائل الذي تواجهه البلدان المضيفة وندعو بقوة إلى دعمها”.

وشدد على أهمية دعم السوريين الذين يختارون العودة طوعاً، ووضع حد للخطابات والأفعال المعادية للاجئين، وأضاف: “يجب حماية السوريين أينما كانوا، ويجب مواصلة الجهود لتهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية والكريمة”.



وشدد المسؤول الأممي على أنه بالنظر إلى حجم الصراع وتعقيده، “لا يوجد حل سهل أو سريع. الطريق إلى السلام سيكون طويلاً وشاقًا، وبالتالي يجب أن يسير في اتجاه محدد”، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى عملية بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة، وهو المسار الموصوف في قرار مجلس الأمن 2254.

وأضاف أنه “يواصل استكشاف الأفكار حول كيفية إعداد الأرضية لنهج جديد وشامل، والدفع بشكل عاجل نحو خفض التصعيد نحو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وكسر الجمود بشأن إعادة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية واتخاذ تدابير بناء الثقة للمضي قدما”، مؤكدا أن الصراع في نهاية المطاف هو صراع سياسي لا يمكن حله إلا عندما تتمكن الأطراف السورية من تحقيق التطلعات المشروعة واحترام واستعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.



وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية التي أجرتها الحكومة السورية في 15 تموز/يوليو الماضي، وفقاً للدستور الحالي، لا تشكل بديلاً عن العملية السياسية التي نص عليها القرار 2254.

وشدد المسؤول الأممي على أنه يجب إشراك جميع الأطراف الدولية الرئيسية، ومعالجة المخاوف ذات الصلة في إطار نهج شامل لتنفيذ قرار مجلس الأمن، بالإضافة إلى نهج لا يستبعد أي طرف عسكري أو سياسي أو اقتصادي، داعياً جميع السوريين إلى الانخراط مع الأمم المتحدة بروح من العملية العملية والواقعية والصراحة والإجماع للمضي قدماً في العملية السياسية.

مبعوث الأمم المتحدة: سوريا لا تزال في حالة صراع عميق وتعقيد وتفكك

– الدستور نيوز

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)