الأردن يخترق أسوار الخيبة العالمية..

صدى الملاعب20 نوفمبر 2023
الأردن يخترق أسوار الخيبة العالمية..

دستور نيوز

عمان – لم يقف الأردن مكتوف الأيدي أمام ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية من قتل ودمار وتهجير وحرمان الفلسطينيين في غزة من الغذاء والدواء والمياه. اخترقت جدار القلعة الفولاذية، عند كسر الحصار عن غزة، لتزويد المستشفى الميداني العسكري/غزة 1 عبر طائرات سلاح الجو التي هبطت مرتين لتزويده بالمواد الطبية والعلاجية، وقوافل من المستشفى الميداني الأردني، نابلس 1، توجهت إلى مدينة نابلس بالضفة الغربية، لإقامة مستشفاها هناك، وتقديم المواد الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين. إضافة إعلان. كما أرسل الأردنيون عدة طائرات تحمل مواد إغاثية وأدوية إلى منطقة العريش في مصر. للوصول إلى جنوب القطاع، لعلاج جرحى غزة، أشرف عليها سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد نفسه، تمهيداً لدخولها شمالاً، وإلى خانيونس تحديداً جنوباً. وإنشاء مستشفى ميداني أردني لعلاج الجرحى والمصابين من الإخوة الفلسطينيين. ولم يكتف الأردن بإرسال المساعدات، بل كان الدولة الوحيدة التي تضمد جراح الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، الذين يتعرضون حاليا لأبشع أشكال التنكيل العنصري الصهيوني المتطرف على أيدي عصابات المستوطنين الهمجية. وتأتي هذه الخطوة لإبقاء المستشفيات الميدانية الأردنية صامدة وشاهدة على الالتزام الأردني تجاه الأهالي في غزة خلال هذه الظروف الاستثنائية الصعبة، وفي ظل الحرب الوحشية التي يتعرض لها القطاع والدمار المروع للمباني والمستشفيات والمنشآت الطبية. المرافق الصحية والتعليمية والمنازل والمرافق الحكومية والمدنية، لحرمان سكان قطاع غزة من كل ما يمكنهم من العيش والصمود في وجه آلة التدمير الصهيونية الإجرامية. وتواصل القوة الإنسانية الأردنية اختراق كافة الأسوار والجدران، وتقديم العلاج والمساعدة للفلسطينيين، انطلاقا من واجبها التاريخي والعلاقة الأخوية التي تربط الفلسطينيين والأردنيين عبر تاريخهما، وتوفير العلاج للمصابين بينهم. وكان ولي العهد قد وصل، أمس، إلى مدينة العريش المصرية، للإشراف شخصياً على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص/2 إلى جنوب قطاع غزة بخانيونس. وتم تجهيز المستشفى بسعة 41 سريراً، ليكون هذا العمل الاستثنائي استمراراً لجهود الأردن في الوقوف إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لمرضاهم وجرحاهم نتيجة العدوان الإسرائيلي الحالي عليهم. وقبل ذلك، أرسل الأردن المستشفى العسكري الميداني/نابلس 1 إلى مدينة نابلس التي تتعرض لاعتداءات إجرامية من قبل مستوطنين متطرفين، حيث يقومون بأعمال ترويع للأهالي هناك وحرق القرى والقيام بمحاولات تهجيرها، في في محاولة لتهجيرهم من أراضيهم. كما حافظ الأردن على المستشفى الميداني في غزة رغم تعرضه لقصف بقذائف طائرات الاحتلال المحرمة دوليا، وإصابة 7 من كوادره، تأكيدا على ثبات الموقف الأردني تجاه الأشقاء، وعدم التوقف عن مد يد العون لهم مهما عظمت التضحيات. وفي السياق ذاته، قال العميد المتقاعد الدكتور رياض الصرايرة، إن الموقف الأردني كان ولا يزال إلى جانب الأشقاء في فلسطين، باعتبارها القضية المركزية للأردن عربيا ومسلما، لافتا إلى أن بدأت هذه المواقف مع بداية الصراع العربي الإسرائيلي قبل أكثر من 75 عاماً. وأضاف الصرايرة، أن “الموقف الأردني تجاه إخوانهم في فلسطين، وفي هذا الوقت العصيب، متقدم ومبعث فخر، ويجسد تلاحم القيادة والشعب في وضع حد لمحنة الأشقاء”. ” وأضاف أن موقف ولي العهد، الذي يجتمع فيه الشعب والقيادة، هو تقديم الدعم والرعاية لأشقائهم الفلسطينيين في محنتهم، لافتا إلى أن مشهد طائرات سلاح الجو الملكي وهي تسقط مساعدات أردنية بالمظلات العسكرية هو مصدر فخر، وهي عملية عسكرية ساهمت في كسر أسوار الحصار على الإخوة. وقد تم تزويدهم بالمساعدة الطبية العاجلة. وقال الصرايرة: “لا ننسى أن المحطة الجراحية في رام الله التي بدأت عملها عام 2000 مستمرة حتى الآن، وتبعتها أيضا المحطة الجراحية في جنين عام 2002، وتعززت هذا العام، بتوجيهات ملكية سامية ليصبح مستشفى ميدانيا. وأكد أن هذه المهام تعزز الدور الوطني والإنساني الأردني من خلال نصرة الأشقاء، وتضع نصب عينيها نصرة المظلومين وحمل هموم الوطن والدفاع عن قضاياه. من جانبه أشار أستاذ العلوم السياسية الدكتور باسم طللان إلى أن دعم الأردن للقطاع مستمر، وهدفه دعم صمود الأسرة والالتزام الوطني الأردني. المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم، كرسالة سامية قدمتها الأردن العربي لدعم أهل قطاع غزة وحمل هموم الأمة والدفاع عن قضاياها عبر تاريخها المشرف. وأضاف طللان أن الأردن لديه سجل حافل في دعم الأشقاء في قطاع غزة المحاصر منذ عام 2009، إذ أرسل المستشفى الميداني، وواصل تقديم خدماته هناك، آخذا نصب عينيه التوجيهات الملكية بدعم الأشقاء وتقديم الخدمات العلاجية لهم. . وأوضح أن عمليات الدعم والمساندة جاءت للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وتجسيد هذا الدعم في كافة المحافل الدولية والعربية. ويتكون المستشفى الجديد في خان يونس من أقسام الطوارئ والطب الباطني العام والعناية المركزة والرجال والنساء والأطفال الخدج بسعة 41 حاضنة، وأقسام النساء والولادة، بالإضافة إلى مختبر وصيدلية وأشعة وتعقيم. غرفة وغرفتي عمليات لإجراء العمليات الجراحية العاجلة. ويضم طاقم المستشفى 145 من الكوادر الطبية والتمريضية من الخدمات الطبية الملكية وإداريين، متخصصين في الجراحة العامة، وجراحة الشرايين، والأعصاب، والصدر، والمسالك البولية، والجراحة التجميلية، وجراحة العظام، والأطفال، وجراحة الوجه والفكين. وفي وقت سابق، وصلت إلى معبر رفح 40 شاحنة تحمل معدات وأجهزة ومستلزمات طبية لتجهيز المستشفى. وكان المستشفى الميداني الأردني “غزة/1” أول مستشفى عربي يهبط في القطاع، إذ وصل في السادس والعشرين من كانون الثاني (يناير) 2009، أي بعد ثلاث سنوات من فرض الحصار على قطاع غزة. واستمرت التوجيهات الملكية بإرسال البعثات الطبية، حيث وصل عددها إلى 76 مهمة. . وساهمت المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة في دعم النظام الصحي في القطاع، وتقديم المساعدات الصحية للجرحى والمرضى. كما نفذوا التوجيهات الملكية بإرسال أي حالة طبية يصعب علاجها إلى مستشفيات الخدمات الطبية الملكية.

الأردن يخترق أسوار الخيبة العالمية..

– الدستور نيوز

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)