دستور نيوز
انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات منتدى الأمن والتنمية المستدامة الذي ينظمه المركز الرائد للتدريب في مجال حقوق الإنسان ودراساته، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي ووضع حلول مبتكرة للتحديات البيئية ونشر الوعي بأهمية لحماية البيئة والتنمية المستدامة. إضافة إعلان. رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الذي رعى افتتاح المنتدى: إن عملية التنمية المستدامة لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية تهدف إلى تحسين رفاهية الشعوب وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، القضاء على الفقر، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم الجيد، وفرص العمل المناسبة، وزيادة النمو الاقتصادي، وتطوير الصناعة والابتكار، والحد من عدم المساواة، ومواءمة الاستهلاك والإنتاج، والاستثمار في الموارد البشرية، وبناء قدرات النساء والشباب. وأوضح الفايز أن التنمية المستدامة في العالم العربي لا تزال متوقفة، نتيجة الخلافات السياسية، وغلبة المصالح الفردية، وضعف مؤسسات العمل العربي المشترك، وعدم قدرتها على إحداث التغيير المنشود، مبينا أن إن انعدام السلام المجتمعي في العديد من الدول العربية وتداعيات الصراعات السياسية والأمنية ساهم في عدم الوصول إلى التنمية التي تحقق اندماجنا الاقتصادي والسياسي. وأضاف أن النزوح واللجوء والتهجير القسري الناتج عن هذه الصراعات أدى إلى أزمات كبيرة أثرت على اقتصاديات المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي، خاصة الدول التي تعاني من الصراعات وعدم الاستقرار الأمني، مما أدى إلى الفقر والجوع. وتراجع أرقام النمو، إذ امتد تأثير هذه الصراعات على الدول المجاورة وتسببت في خسائر كبيرة للناتج القومي. وأكد الفايز أن تحقيق السلم الأهلي يؤدي إلى الانتعاش الاقتصادي، ويسرع عملية التنمية، ويعزز النمو الاقتصادي، ويمكن وطننا من تنفيذ خطط التنمية في مختلف القطاعات، لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط كان لها النصيب الأكبر من هذه الصراعات في عام العالم، وأسفرت عن الموت والتشريد. وقد نزح مئات الآلاف من الأشخاص، وهو ما يمثل تهديداً مستمراً لاستقرار المنطقة وافتقارها إلى التنمية. وأشار إلى أنه إذا استمر الوضع الحالي الذي تعيشه بلادنا دون معالجة وحلول عملية، فإن مواردها ستستمر في الاستنزاف، وسيؤدي إلى قلة فرص النمو والانتعاش الاقتصادي، وستزداد معاناة المواطنين المعيشية، ويتفاقم الفقر والبطالة. وسترتفع المعدلات، مؤكدا أننا في الأردن مازلنا حريصين على تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات والتوجهات. إن جلالة الملك عبد الله الثاني واضح ومستمر في هذا السياق، ولهذا جاءت رؤية جلالته للتحديث الاقتصادي. وقال إن جلالة الملك يدرك أن التكامل الاقتصادي والسياسي العربي هو مفتاح تحقيق الاستقرار والأمن لأمتنا، وبوابة التنمية المستدامة، نظرا لما تتمتع به بلداننا العربية من إمكانات بشرية وثروات طبيعية. كما يؤكد جلالته باستمرار على ضرورة التكامل العربي السياسي والاقتصادي، وخاصة الاقتصادي، باعتباره البداية التي تؤسس للوحدة. – شمول وتوحيد جهود التنمية واستغلال الميزات النسبية في كل دولة عربية للوصول إلى التنمية المستدامة ومواجهة تحديات وقضايا الفقر والبطالة. من جانبه، قال وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، إن رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك تحت شعار إطلاق العنان للإمكانات من أجل مستقبل أفضل هي الركيزة الأساسية لخلق الاستدامة وتحقيق العالمية أهداف التنمية المستدامة، والتوافق مع التوجه العالمي نحو مستقبل أخضر، بالإضافة إلى تحفيز شريحة جديدة من الناس. الاستثمار في مشاريع التنمية المستدامة. وأضاف أن الوزارة تقود الجهود الوطنية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف مع تغير المناخ ورفع المناعة ووضع آليات لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لدعم وتشجيع الاستثمار في المشاريع المتخصصة بالمناخ، لافتاً إلى إطلاق السياسة الوطنية للتغير المناخي للأعوام (2022 – 2050) للوفاء بالتزاماتها في اتفاق باريس من خلال تعزيز المساهمات الوطنية، والتي تعهد الأردن من خلالها بخفض الانبعاثات بنسبة 31 بالمئة بحلول عام 2050. وأشار الردايدة إلى أن الأردن كان رائدة في الحلول المبتكرة في مجالات إدارة المياه وتقنيات الري المتقدمة وحلول إعادة تدوير المياه على الرغم من ندرتها. لافتاً إلى أن الحكومة عرضت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي للأعوام (2021-2030) وخطة عملها، متخذة مسارات تطوير النظم الغذائية إلى أنظمة أكثر كفاءة واستدامة. وذكر أن الأردن قطع شوطا كبيرا في مجال الطاقة المتجددة من خلال مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث ستأتي 27 بالمئة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة عام 2023، مبينا أن الأردن يهدف إلى زيادة هذه النسبة بحلول عام 2030، حيث أن 26 بالمئة من السيارات كهربائي. من جانبها، قالت مديرة المركز رانيا حدادين، إن المركز تأسس عام 2018 بهدف التدريب والتأهيل، وفتح باب الحوار بين القطاعات والمؤسسات التنفيذية والتشريعية، والقطاعات المحلية والأهلية والإعلامية. المجتمع الدولي وبدعم من وسائل الإعلام الشريك الحقيقي لنقل الحدث بتفاصيله ونشر الوعي الكامل بما ينسجم مع أولويات الدولة. وأضافت أن “منتدى البيئة الآمنة والتنمية المستدامة” يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال حماية البيئة، ومناقشة التحديات التي تواجه البيئة على المستويين الإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ووضع الحلول المبتكرة، وتعزيز الوعي. بأهمية حماية البيئة والتنمية المستدامة. بدوره، قال عضو مجلس النواب العراقي وممثل رئيس مجلس النواب العراقي في هذا المنتدى المهندس علي السعدي، إن التعاون في مجالات التنمية المستدامة في مواجهة التحديات الاقتصادية سيوفر فرصا جيدة -الرخاء والتقدم لجميع شعوبنا، مشيراً إلى أن العراق اليوم يمر بمرحلة انتعاش في مختلف المجالات، بعد النصر. على تنظيم داعش الارهابي. وأضاف أن العراق يطمح إلى نقل علاقته مع بقية الدول العربية والمنطقة إلى مجالات أوسع من خلال توظيف عناصر القوة، والإصلاح الاقتصادي، وتطوير الزراعة والصناعة، والاستخدام الأمثل للمياه، ودعم الملف الصحي، كما أن العراق ويتجه الآن إلى مصادر أخرى غير النفط بعد تقلبات أسعاره بسبب الأزمات والتطورات والكوارث. وشدد خلال المنتدى على موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية وسفك الدماء وانتهاك كافة القيم والأعراف الدولية. ويناقش المنتدى الذي تشارك فيه دول عربية من بينها فلسطين ولبنان ومصر والسعودية والعراق وقطر موضوعات أهمها الأطر التشريعية واستراتيجيات حماية البيئة، ومستقبل الاستدامة في البر والبحر والجو. النقل، بالإضافة إلى مستقبل قطاع الطاقة وعلاقته بالأمن البيئي والمائي والغذائي والزراعي، والاقتصاد الدائري والإدارة المستدامة للموارد، وأسواق الكربون. فرص استثمارية عالمية في المشاريع الخضراء، استخدام التكنولوجيا الحديثة في الدراسة البيئية، تحقيق الحياد الكربوني بين الطموح والواقع، حماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى جلسة لقطاع الشباب لمنحهم الفرصة لعرض أفكارهم أمام الجمهور المعنيين. -(البتراء)
الفايز يرعى افتتاح منتدى الأمن والتنمية المستدامة…
– الدستور نيوز
عذراً التعليقات مغلقة