دستور نيوز
عمان- مع بداية كل صباح، تبدأ دينا عبدالله بتحضير وجبات الإفطار التي تحرص على تحضيرها قبل نهاية اليوم لترسلها من محلها الصغير إلى زبائنها، مثل أنواع الأطعمة والمقبلات التي تكون مرتفعة الطلب خلال شهر رمضان. أضف إعلاناً فيقول دين: “منذ سنوات قمت بإنشاء مطبخ إنتاجي صغير بالتعاون مع أصدقائي، وتمكنت من تطويره”. وأضافت: “أقوم بإعداد أصناف من المعجنات والمقبلات للبيع المباشر وتقديم الطعام، لكن رمضان له طبيعة خاصة في عملي، حيث أتلقى طلبات طعام وليمة رمضان، مما يمنحني فرصة تحقيق إيرادات إضافية خلال هذا الشهر مقارنة بالشهر الحالي”. أيام أخرى.” وتشير دينا إلى أنها تحاول تقديم الولائم بأسعار غير مبالغ فيها، وهو العامل الذي ساعدها على كسب الزبائن منذ بداية نشاطها. أما نور أحمد، فتقول «تتوافد الطلبات على مطبخها في الفترة الحالية على الولائم الجاهزة، خاصة من النساء العاملات، إضافة إلى بعض الطلبات الجانبية الأخرى». وتشير إلى أن العمل في مطبخها الإنتاجي يشكل مصدر دخل مهم لها، تحاول تعزيزه خلال المواسم والأعياد من خلال زيادة ساعات العمل، والاستعانة ببعض النساء الموثوقات لمساعدتها في تسريع الإنتاج لتحقيق ذلك. دخل إضافي لهم ولو لأيام قليلة. فاطمة جمال، امرأة أخرى ميسورة الحال تعمل وتسكن في أحد أحياء مدينة الزرقاء، بدأت باستقبال حجوزات صنع «كعك العيد» منذ منتصف شهر رمضان، حيث تمكنت خلال السنوات الماضية من بناء زبونتها الدائمة قاعدة. وتبين أنها تقوم بإعداد هذه الأنواع من الكعك والمعمول وبعض أنواع المقبلات مثل المعجنات والكبة على مدار العام مقابل مبالغ تساعدها على الوفاء بالتزاماتها المنزلية، بما في ذلك الإيجار والفواتير. إلا أن زيادة الطلب في فترة رمضان والعيد يحسن الدخل خلال هذه الفترة، حتى تتمكن من ادخار ولو جزء بسيط منه للفترة التالية. الذي – التي. وتبين أنها تبيع العناصر بأسعار قريبة من سعرها في السوق أو أقل في بعض الأحيان، ولكن بنفس الجودة، حيث تعتمد أفضل أنواع المكونات من أجل الحفاظ على العملاء الذين اكتسبتهم على مر السنين. ورغم أن الطلب هذا العام قد يكون أقل من حيث الكميات المطلوبة بسبب الظروف الاقتصادية للكثيرين، فضلا عن تأثير استمرار الحرب الغاشمة في غزة على شعور الناس بالفرحة قبيل العيد، إلا أنه بشكل عام أفضل من حجم الطلب في بقية الأشهر. وفي هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي الدكتور حسام عايش “إن هذا النوع من العمل يندرج تحت ما يعرف بالاقتصاد الموازي أو اقتصاد الظل والذي يسمح بتوزيع الدخل بشكل جديد من خلال هذه المهن أو الحرف ويساعد على مواجهة البطالة بين فئات معينة “. ويظهر أنه من خلال هذا النوع من العمل يحاول الكثير من الناس تحسين دخولهم، في حين أنه مصدر دخل أساسي للآخرين، بحيث يقوم هذا النشاط الذي يقوم به أحد أفراد الأسرة من خلال المطبخ الإنتاجي مثلاً أو الحرف الأخرى، يشكل مصدر دخل مهم لهذه الأسرة، كما أنه يساهم في كثير من الأحيان. من خلال استثمار الوقت بطريقة إيجابية للاستثمار في بعض الهوايات وبطريقة تدر الدخل أيضًا. ويشير إلى أن هذه الأعمال تزايدت في السنوات الأخيرة، وفي حالة مطابخ الإنتاج فإنها تكتسب شعبية كبيرة، حيث يرى الكثيرون أنها متاحة بسهولة وذات جودة أعلى، فضلا عن انخفاض أسعارها مقارنة بالمطاعم، خاصة. للنساء العاملات اللاتي لديهن رغبة كبيرة في شراء منتجات هذه المطابخ، مما يسهل عليهن كثيرًا شرائها. تحضير الطعام والولائم. ويتم تعزيز وتسويق هذه الشركات من خلال تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يسمح بالانتشار الواسع للإعلانات الخاصة بهذه المطابخ أو حتى المتاجر الخاصة الصغيرة. ويرى عايش أن هذا النوع من العمل والأنشطة هو وسيلة لمواجهة البطالة بين بعض الفئات كالنساء وربات البيوت، وليس مشكلة البطالة العامة في المجتمع، الأمر الذي يستدعي ضرورة دعمها من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لأن لما لها من تأثير إيجابي. وبحسب آخر مسح نشرته دائرة الإحصاءات العامة حول البطالة، انخفض معدل البطالة في المملكة خلال الربع الأخير من العام الماضي، ليسجل 21.4%. وأكدت دائرة الإحصاءات العامة في تقريرها الربع سنوي الصادر في وقت سابق أن معدل البطالة للذكور بلغ 18.9% خلال الربع الأخير من عام 2023، مقابل 29.8% للإناث.
في رمضان.. تطرق المرأة باب الرزق بتحضير ولائم الإفطار..
– الدستور نيوز
عذراً التعليقات مغلقة