ألدستور
أكدت منظمات إغاثية دولية، اليوم الخميس، أن استمرار تهجير المدنيين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يعيق عمليات الإغاثة ولا يجد المدنيون مكانا يلجأون إليه. وأوضحت المنظمات في بيان مشترك لها في لندن، أن مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، والتي تمتلك البنية التحتية والمخازن لتخزين المواد الإغاثية الأساسية في غزة، سيتم إخلاؤها قسرا بأمر من الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت أن سكان غزة وعمال الإغاثة الإنسانية في دير البلح تعرضوا للتهجير القسري عدة مرات من قبل، وأن مخازن الإغاثة هناك تدخل أيضا ضمن هذه الممارسات الإسرائيلية. وأوضحت المنظمات أن ما يسمى “أوامر الإخلاء” التي أعلنتها “إسرائيل” تعيق عمليات الإغاثة الإنسانية لعدد كبير من المنظمات غير الحكومية. وأشاروا إلى أن التهجير القسري الذي نفذته “إسرائيل” ضد سكان خانيونس (جنوب) ودير البلح خلال الفترة من 8 إلى 17 آب/أغسطس أثر على عمل 17 مؤسسة صحية، مؤكدين أن عمليات التطعيم الحيوية ضد شلل الأطفال ستتأثر أيضاً بسبب هذه الممارسات. ووقع على البيان المشترك 27 منظمة إغاثية دولية معظمها مقرها في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية؛ ومن بينها منظمة إنقاذ الطفولة، وأوكسفام، والإغاثة الإسلامية العالمية، وأنيرا، ويوووورلد، ومساعدات الكنيسة النرويجية. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أصدرت القوة المحتلة إسرائيل، في الفترة من 1 يوليو/تموز حتى 21 أغسطس/آب، 16 “أمر إخلاء”، فيما تشير التقديرات إلى تهجير 213 ألف فلسطيني قسراً منذ بداية أغسطس/آب وحتى 16 أغسطس/آب. وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في إجبار المواطنين في قطاع غزة على الانتقال من مكان إلى آخر بموجب أوامر إخلاء أصدرتها منذ حرب الإبادة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول. ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فإن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا بسبب العدوان الإسرائيلي. كما تشير بيانات المنظمة إلى أن معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون إلى الانتقال مرة واحدة على الأقل شهرياً. ويعيش النازحون ظروفاً يائسة في مناطق لجوءهم، ويحاولون التشبث بالحياة في خيام بدائية. (وفا)
لم يعد لدى سكان غزة مكان يلجأون إليه
– الدستور نيوز
عذراً التعليقات مغلقة