ألدستور
وخلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، أكد بايدن على “الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”. وأعلنت إسرائيل الخميس أن وفدا أمنيا رفيع المستوى وصل إلى مصر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تضاؤل الآمال في التوصل إلى اتفاق مع تكثيف الجيش لعملياته ضد حماس، على الرغم من الضغوط من جانب الولايات المتحدة على جانبي الحرب للتوصل إلى هدنة. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس إن رئيس الموساد (الاستخبارات الخارجية) ديفيد برنياع ورئيس الشاباك (الأمن الداخلي) رونين بار “يتواجدان حاليا في القاهرة، حيث يتفاوضان للتوصل إلى اتفاق (لإطلاق سراح) الرهائن” المحتجزين في القطاع. وتأتي هذه المفاوضات بعد يومين من انتهاء جولة جديدة في الشرق الأوسط لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دون أن تؤدي إلى تحقيق اختراق في الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع. ومساء الأربعاء، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن”. وفي وقت سابق من يوم الخميس، أبلغت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن أن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن “في الأفق”، بينما حثت الهيئة المكونة من 15 عضوًا على الضغط على حماس لقبول اقتراح لسد الفجوات في مواقف الجانبين. وأضافت السفيرة الأميركية ليندا توماس جرينفيلد: “هذه لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة، ويجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة لتجنب الإجراءات التي من شأنها أن تدفعنا بعيدًا عن تحقيق هذا الاتفاق”. تتلاشى الآمال في وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي مع تكثيف الجيش لعملياته ضد حماس يوم الخميس، على الرغم من الضغوط الأميركية على الأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق. حرب غزة بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب التي دمرت القطاع الفلسطيني وخلفت عشرات الآلاف من القتلى، من المقرر مبدئيًا عقد جولة جديدة من المفاوضات بوساطة واشنطن والدوحة والقاهرة بين إسرائيل وحماس بحلول نهاية الأسبوع في القاهرة، لكن هذا لم يتم تأكيده بعد. وفي ختام جولة جديدة في المنطقة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لم تفضي إلى اختراق، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الأربعاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن”. ويدعو الاقتراح إلى هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة والإفراج عن الرهائن المختطفين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تليها مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع. ممر فيلادلفيا مع استمرار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، اتجهت الأنظار مرة أخرى إلى “ممر فيلادلفيا”، الذي يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن قواته لن تنسحب منه، فيما تؤكد القاهرة رفضها بقاء أي قوات على هذا الشريط الممتد على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة. ويعد محور فيلادلفي أحد أبرز النقاط العالقة في المفاوضات الرامية إلى التهدئة في غزة، إذ تصر إسرائيل على الاحتفاظ بسيطرتها على محور صلاح الدين “فيلادلفي”، الذي تعتقد أن حماس تهرب من خلاله الأسلحة والمقاتلين. ورداً على هذا التعنت الإسرائيلي، أكدت مصر مراراً وتكراراً التزامها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح وممر فيلادلفي، ونفت ما تناقلته وسائل إعلام عبرية عن موافقتها على بقاء قوات إسرائيلية في هذه المنطقة. و”ممر فيلادلفي” هو شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، ويعتبر منطقة عازلة بموجب “اتفاقية السلام” الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979. واحتلته إسرائيل إلى جانب الجانب الفلسطيني من معبر رفح في مايو/أيار الماضي، وسط رفض مصري متكرر وإصرار على الانسحاب الكامل منه.
وفد إسرائيلي في مصر لبحث التهدئة في غزة وسط تراجع الآمال وتكثيف العمليات
– الدستور نيوز
عذراً التعليقات مغلقة