ألدستور
الأغوار الشمالية – يطالب المواطنون بتحسين عيادة الأسنان في مركز صحي المشارع الشامل في لواء الأغوار الشمالية، والتي تفتقر إلى جهاز “بانوراما”، بالإضافة إلى جهاز تصوير معطل ونفاد جهاز التخدير، ومن جهة أخرى يطالبون بمزيد من أجهزة الحاسوب وبرمجة “نظام حكيم” عليها، حيث يعمل النظام على جهاز واحد فقط، ويضطر المرضى إلى الانتظار في الطوابير لفترات طويلة. وإضافة إلى ذلك، فإن “حكيم” هو أحد برامج شركة المعلوماتية الصحية، أول مبادرة وطنية لحوسبة القطاع الصحي في الأردن، والتي انطلقت في نهاية عام 2009 بهدف زيادة فعالية الإدارة الطبية وتحقيق تطوير جذري في الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والوصول بها إلى أفضل المعايير العالمية، بالإضافة إلى الكفاءة الاقتصادية وتحسين إجراءات سير العمل. ويؤكد مواطنون أن ذلك زاد من معاناتهم عند مراجعة المركز الصحي، وكثيراً ما يتم رفض دخولهم بسبب نقص الأجهزة أو عدم توفرها، ما يدفعهم إلى الخروج دون علاج تحت ضغط الألم والبحث عن بدائل في القطاع الخاص، بالتوجه إلى العيادات القريبة من المركز الصحي والعودة إليه مرة أخرى. وأضافوا لـ«الدستور نيوز» أن مراجعة العيادات الخاصة ذات التكاليف المرتفعة تزيد من معاناتهم، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها أهالي المديرية. ويخدم مركز صحي المشارع الشامل سكان منطقة المشارع ووادي الريان والقلعة وعدد من المناطق الأخرى. وبحسب الأربعينية أم محمد أبو نعج، من سكان منطقة المشارع، فقد توجهت إلى المركز الصحي لعلاج أسنانها وحاجتها لخلع عصب، إلا أنها تفاجأت بعدم وجود جهاز بانوراما وهو جهاز يستخدم في التصوير الشعاعي، بالإضافة إلى عدم توفر مادة التخدير “التخدير” في المركز، وعدم توفر مادة “خلع العصب”، وتعطل بعض الأجهزة، ما اضطرها للبحث عن طبيب خاص في المنطقة للتخلص من ألم الأسنان الذي لا يطاق، رغم عدم قدرتها المالية على تلقي العلاج في العيادات الخاصة. وأكدت أبو نعج أنها تعاني من ظروف مادية صعبة للغاية تمنعها من تلقي العلاج والاستمرار في العيادات الخاصة، إلا أنها مضطرة لتلقي العلاج فيها. أما المواطنة أم محمد التلاوي من سكان المنطقة ذاتها فقالت إنها اضطرت لزيارة المركز الصحي أكثر من مرة لزيارة عيادة الأسنان التي تبين أنها تفتقر للتخدير والتصوير، موضحة أن حالتها الصحية متدهورة ولا تملك القدرة المالية على الاستمرار في العيادات الخاصة. وأوضحت التلاوي أنها مضطرة لتكرار الزيارة لعدم قدرتها على تحمل تكاليف العلاج في العيادات الخاصة وإنهاء معاناتها اليومية. وطالبت بتوفير العيادة بكل احتياجاتها الطبية حتى يتمكن المراجعون من تلقي الخدمة عند زيارتهم لها، وعدم العودة لاحقا على أمل تلقي العلاج. كما طالب المواطنون مديرية الصحة بتوفير أجهزة كمبيوتر في المركز الصحي، مشيرين إلى أن استخدام “نظام حكيم” في العيادات دون توفر الأجهزة يؤدي إلى ازدحام المراجعين وطول فترات الانتظار، الأمر الذي يستنزف وقت وجهد المراجعين، خاصة كبار السن والأمهات والموظفين. وطالبوا بتوفير كافة المستلزمات التي تحتاجها عيادة الأسنان في المركز الصحي، كما طالبوا بتمديد ساعات عمل طبيب الأسنان وتوسيع الخدمة للتخفيف من الأزمة القائمة. وكانت وزارة الصحة قد نقلت في وقت سابق عيادات الأسنان من مستشفى أبو عبيدة في القضاء إلى مركز صحي المشارع الشامل بهدف حل مشكلة الازدحام، إلا أن النقل لم يحل المشكلة وزاد الأمور تعقيداً، بحسب المرضى. وطالبت أم خلدون الرياحنة بإعادة عيادة واحدة على الأقل إلى المستشفى وتزويد المستشفى بطبيب أسنان، موضحة أن نقل العيادات لا يناسب الكثير من المرضى، وخاصة الذين لديهم زيارات محددة، كما أن ظروف عملهم لا تناسب الذهاب إلى المركز في كل مرة. من جانبه، أقر مصدر طبي من مديرية صحة الأغوار الشمالية بعدم توفر بعض احتياجات طب الأسنان في المركز الصحي خلال فترة محدودة بسبب كثرة المراجعين للمركز، مشيراً إلى أن المديرية وفرت الكميات المطلوبة في كافة المراكز الصحية في القضاء. وأشار إلى أن احتياجات المرضى في بعض المراكز الصحية تفوق كمية المواد المتوفرة التي يتلقاها المركز الصحي بحسب تصنيفه سواء أولي أو شامل.
“مشاريع صحية”.. مطالبات بتحسين عمل العيادات السنية و”نظام حكيم”…
– الدستور نيوز
عذراً التعليقات مغلقة