مشاورات مع المجتمع المدني في سوريا والأردن ولبنان لتحديد الأولويات…

دستور نيوز25 أبريل 2024
مشاورات مع المجتمع المدني في سوريا والأردن ولبنان لتحديد الأولويات…

ألدستور

عمان – كشف تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي عن مشاورات جرت مؤخراً مع المجتمع المدني في سوريا والأردن ولبنان لتحديد الأولويات التي سيتم عرضها في مؤتمر بروكسل الثامن المتوقع عقده في 30 الشهر الجاري بعنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”. إضافة إعلان ذكر التقرير أن المشاركين من الأردن، وشددوا على ضرورة التركيز في المؤتمر على ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا، وتوفير ضمانات طويلة الأمد للدول المضيفة، وتعزيز الحماية ودمج الاحتياجات المتزايدة للاجئين. اللاجئين في خطط الاستجابة الوطنية الأردنية. يلخص هذا التقرير نتائج مشاورات الاتحاد الأوروبي مع المجتمع المدني قبل “يوم الحوار” الذي يقام ضمن فعاليات مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، حيث حدد أبرز المواضيع محل الاهتمام للمناقشة في يوم الحوار الذي يجمع ممثلي المجتمع المدني وصناع القرار الرئيسيين. من الدول المجاورة لسوريا والدول المانحة، وكذلك أصحاب المصلحة المؤسسيين مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وعقد وفد الاتحاد الأوروبي إلى الأردن جلستين تشاوريتين حول المواضيع التي سيتم طرحها في المؤتمر، بمشاركة منتدى المنظمات غير الحكومية الأردني، والمنتدى الوطني للمنظمات غير الحكومية الأردنية، واللجنة التنسيقية لمنظمات المجتمع المدني. وعقدت الجلسة الأولى في 16 يناير وضمت 23 ممثلا عن منظمات المجتمع المحلي. المدنية، وعقدت الجلسة الثانية في 7 شباط/فبراير. وحدد المشاركون من الأردن 6 مواضيع رئيسية سيتضمنها يوم الحوار في مؤتمر بروكسل، حيث تم التركيز بالدرجة الأولى على الحاجة الملحة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، كما ولا يزال الفشل المستمر في التوصل إلى حل سياسي يؤثر على مجالات الاستجابة الأخرى للأزمة السورية. وركز المشاركون بشكل كبير على القضايا المتعلقة بالأردن، وخاصة اندماج اللاجئين والظروف في مخيماتهم. مشدداً على ضرورة توفير ضمانات طويلة الأمد للدول المضيفة مثل الأردن، حيث لا يزال احتمال عودة اللاجئين منخفضاً. واقترحوا مراجعة أهداف ميثاق الأردن لتوفير الدعم المستدام، بما في ذلك التمويل الآمن والمبادرات التي تعزز اعتماد اللاجئين على أنفسهم من خلال فرص التعليم والعمل. واعتبروا أن تعزيز حماية اللاجئين ومواءمة احتياجاتهم مع خطط الاستجابة الوطنية أمر في غاية الأهمية، خاصة وسط تصاعد المطالب. لافتاً إلى أن الحلول الدائمة في دول الجوار تتطلب استراتيجيات تنموية شاملة تركز على إعادة التوطين والإدماج الاقتصادي للاجئين. وشددوا على ضرورة التخطيط لمستقبل اللاجئين في المخيمات، الأمر الذي يتطلب التوزيع الفعال للمساعدات وتخطيط السيناريوهات، في حين أن تبسيط العمليات البيروقراطية أمر حيوي لفعالية المساعدات، وتمكين المنظمات غير الحكومية من العمل بكفاءة وتعظيم تأثيرها. وذكر المشاركون أن الرعاية الصحية والمساعدة الطبية للاجئين السوريين في الأردن تواجه تحديات، حيث خفض المانحون الدوليون الدعم، وخاصة للأمراض غير المعدية، التي تؤثر على العديد من اللاجئين، مشيرين إلى أن دعم الصحة النفسية، وخاصة للنساء المعرضات للعنف، يجب أن يكون جزءا من من الأولويات الرئيسية. وأشار المشاركون إلى أن مناقشات إدارة المخيمات يجب أن تركز على الحماية والتكامل والتماسك الاجتماعي، في حين يجب أن تركز أيضًا على المساعدة التنموية وإشراك القطاع الخاص. وذكروا أن الوصول إلى التعليم لا يزال محدودا، حيث يذهب 10 إلى 20 بالمائة فقط من الطلاب إلى المدارس في المفرق، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى مشاكل النقل. كما اعتبر التحول في استراتيجية المعونة ضروريا، من خلال الجمع بين دعم سبل العيش والمساعدات الإنسانية لمعالجة مستويات الفقر المتزايدة. ودعا المشاركون منظمات المجتمع المدني إلى تحسين التنسيق بينها وبين المنظمات الدولية غير الحكومية والحكومة الأردنية لتحقيق توزيع عادل للتمويل. وأشاروا إلى الحاجة إلى زيادة القدرة على التنبؤ المالي للحفاظ على حصول اللاجئين على الخدمات الأساسية وتعزيز الاعتماد على الذات، كما هو الحال بالنسبة لتطوير البنية التحتية. وضرب المشاركون مثالاً بإحدى المدارس في محافظة مادبا، التي تعمل بنظام المناوبات لاستيعاب 117 طالبة في الصباح و107 طالبة سورية في المساء، وهو ما يعكس الضغوط على البنية التحتية. وأوصوا بتحسين التنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والجهات المانحة، لتقديم المساعدات بشكل فعال، وكذلك التعاون بينها وبين الحكومة الأردنية في قضايا مثل الإدماج الاقتصادي وحماية اللاجئين. وشدد المشاركون على الحاجة إلى تدخلات مستهدفة بسبب ارتفاع معدلات البطالة ومحدودية وصول اللاجئين إلى سوق العمل، ودعوا إلى تعزيز مهارات اللاجئين وخلق فرص عمل قابلة للحياة، مع معالجة أوجه القصور في نظام التعليم أيضًا. كما تناول النقاش تحديات العمل الحر والحلول المقترحة مثل دعم خطوط الإنتاج وتوسيع الحوار مع الجهات مثل غرفة التجارة والصناعة، فضلا عن أهمية ريادة الأعمال وملكية الأعمال. وأوصى المشاركون بضمان التمويل، رغم تخفيض المانحين، ومعالجة مستقبل مخيمات اللاجئين، بالإضافة إلى الحاجة إلى خدمات دعم شاملة للاجئين. يشار هنا إلى أن المجتمع الدولي تعهد في مؤتمر بروكسل السابع الذي عقد في يناير (يونيو) من العام الماضي بتقديم 5.6 مليار يورو في نفس العام وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليار يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه. وذلك لمساعدة المحتاجين في سوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين. لقد كان الاتحاد والدول الأعضاء فيه أكبر الجهات المانحة التي تدعم الناس في سوريا والمنطقة منذ بداية الأزمة في عام 2011، حيث حشدوا أكثر من 30 مليار يورو بشكل عام.

مشاورات مع المجتمع المدني في سوريا والأردن ولبنان لتحديد الأولويات…

– الدستور نيوز

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)