الأمم المتحدة: تصاعد العنف الإسرائيلي يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين في غزة

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن القصف الإسرائيلي المستمر والأعمال العدائية مستمرة في قتل وإصابة وتشريد الفلسطينيين، بالإضافة إلى إلحاق الضرر وتدمير البنية التحتية التي يعتمدون عليها.

ونقل مركز الأمم المتحدة للإعلام عن مكتب الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء قوله: “خلال الـ48 ساعة الماضية وحدها، وردت أنباء عن قصف ثلاث مدارس تؤوي نازحين في مدينة غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا. ويقوم الشركاء على الأرض بتقييم احتياجات الفارين وتقديم المساعدة لهم”.

وفي الوقت نفسه، وجد تحليل جديد أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية أن 63% من المباني في غزة تضررت منذ شهر. وأصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء جديد للسكان الذين يعيشون في المناطق الواقعة جنوب خان يونس وشمال رفح للانتقال فورًا غربًا إلى المواصي. ويقدر الشركاء الإنسانيون الذين يتتبعون تحركات السكان في غزة أن أكثر من 11 ألف شخص يعيشون في هذه المناطق تأثروا بأمر الإخلاء.

من جانبه، جدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق الدعوة لجميع أطراف الصراع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مواصلة الحرص على تجنيب المدنيين والأهداف المدنية، بما في ذلك السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا والسماح لهم بالعودة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، مشددا على ضرورة تمكين الناس من تلقي الإغاثة الإنسانية، سواء انتقلوا أو بقوا.

وحذر حق من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مع استمرار العنف، مشيرا إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يبلغون حاليا عن ارتفاع مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة الشهر الماضي.

وأشار الشركاء إلى زيادة بنسبة 300% في يوليو/تموز – عندما تم تشخيص أكثر من 650 حالة من سوء التغذية الحاد – مقارنة بـ (145) حالة تم اكتشافها في مايو/أيار الماضي.

وأشار حق إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يؤكدون أن الظروف الغذائية تتدهور بسبب القيود المفروضة على الوصول، ونقص الإمدادات الأساسية، وقلة توفر المنتجات الطازجة واللحوم، وسوء خدمات المياه والصرف الصحي، وانتشار الأمراض. وقد أدى النقص الشديد في الإمدادات إلى حصول 8% فقط من حوالي 50 ألف طفل كان الشركاء يهدفون إلى الوصول إليهم في شمال غزة على هذه الإمدادات خلال الشهر الماضي.