دستور نيوز
أكد المتحدث باسم القضاء الإيراني أصغر جهانجير اليوم أن التحقيقات في قضية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بدأت، مؤكدا أنه “لم يتم اعتقال أحد حتى الآن”. وأضاف جهانجير “ما تداولته بعض الصحف والفضاء الإلكتروني حول اعتقالات في قضية اغتيال هنية في طهران لا أساس له من الصحة، ولم يتم اعتقال أحد حتى الآن، وقد بدأت التحقيقات اللازمة وجمع الوثائق، وسيتم الإعلان عن النتائج فور استكمالها”. واتهم المسؤول الإيراني إسرائيل بارتكاب الجريمة، قائلا “بما أن دولة إسرائيل المزيفة رأت أن وجودها وبقائها قبل تأسيسها مرهون بالاغتيالات المنظمة والأعمال الشريرة الكبرى ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، فإنها تعتبر بقاء هذا الكيان المزيف مرهونا باستمرار الجرائم مثل الاغتيالات الجبانة”. وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية: “بينما اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يرى الكيان الصهيوني موت نظامه الفاسد وكذلك إدانته في أذهان العالم”. “اعتقالات واسعة النطاق” تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تقارير وسائل إعلام غربية عن حملة اعتقالات واسعة النطاق في إيران عقب اغتيال هنية في طهران يوم 31 يوليو/تموز. وأفادوا بأن السلطات الإيرانية نفذت “اعتقالات واسعة النطاق” عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الأربعاء الماضي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت الماضي، نقلاً عن مصادر إيرانية مطلعة، أن أكثر من 20 شخصاً اعتقلوا، بينهم “كبار ضباط الاستخبارات والمسؤولين العسكريين وموظفون في دار الضيافة التي يديرها الجيش في شمال طهران”، مضيفة أن البروتوكولات الأمنية لكبار المسؤولين تم تعديلها خلال اليومين الماضيين. وأوضح تقرير الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين قالت إنهم رفضوا ذكر أسمائهم، أن وحدة الاستخبارات المتخصصة في التجسس التابعة للحرس الثوري “قامت بالتحقيق في الحادث وتلاحق المشتبه بهم على أمل أن تقودهم إلى أعضاء الفريق الذي قتل في اغتيال هنية”. وتابع التقرير نقلا عن مصادر إيرانية: “بعد الهجوم، داهمت قوات الأمن الإيرانية مجمع دار الضيافة التابع للحرس الثوري، حيث كان هنية يقيم وفي نفس الغرفة أثناء زياراته إلى طهران. ووضعوا جميع موظفي دار الضيافة تحت الإقامة الجبرية، واعتقلوا بعضهم، وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية”. وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادر: “داهمت قوات الأمن مجمع دار الضيافة، ومشطت كل شبر منه، وفحصت كاميرات المراقبة التي يعود تاريخها إلى أشهر، بالإضافة إلى قوائم الضيوف”. وبحسب المصادر، “قام فريق منفصل من قوات الأمن باستجواب كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين المسؤولين عن حماية العاصمة، ووضع عددا منهم قيد الاعتقال حتى انتهاء التحقيقات”.
إيران تنفي اعتقال أشخاص على خلفية اغتيال هنية..
– الدستور نيوز
عذراً التعليقات مغلقة