لا يفضل أبدا أن لايلجأ الناس إلى استعمال الحبوب المنشطة في العلاقات الزوجية، إلا إذا كان هنالك سبب طبي واضح، وهذا السبب الطبي يجب أن يكون مبنيا على ثوابت وبينات علمية، فالمعاشرة الزوجية هي أمر غريزي وطبيعي جدا، وكل الذي يحتاجه هو أن يتأمل ويتفكر الإنسان في هذه المعاشرة، وأنها جزء من الرحمة والسكينة بين الأزواج، وأنها تتم في ستر، وأنها هي المنفذ الشرعي الطيب للشهوة، والإنسان لابد أن يرفع أيضا من ثقافته ومداركه الجنسية، وهو أن هذه المعاشرة هي أخذ وعطاء، ولابد للإنسان أن يحضّر لها، وأن يداعب زوجته، وأن يمارس معها كل ما هو مشروع، ويعطيها أيضا الحرية لأن تداعبه، هذه أسس رئيسية في علاقة الرجل بزوجته، ومعظم الرجال لديهم إدراك ووعي كامل بها.
بالنسبة للحبوب لا ينصح بها أبدا، وتناول الحبوب المنشطة جنسيا يجب أن يكون مبنيا على ثوابت وأسباب علمية، مثلا إذا كان الإنسان مصابا بمرض السكري أو لديه ضعف في هرمون الذكورة الذي يعرف باسم ( التسترون) هنا نقول أنه بد أن يتم تناول علاجا؛ لأن التسترون يمكن تعويضه، مرضى السكري تواجههم الكثير من الصعوبات الجنسية، هنا لا مانع مثلا من استعمال الفياقرا ما دام المريض لا يعاني من أي علة في القلب أو ارتفاع في الضغط، فالأمر يجب أن لا نتركه بهذه الصورة التي قد تضر بالإنسان، وقد تعود عليه بما هو سلبي فيما يخص صحته، وحتى في ما يخص المعاشرة الزوجية.
الذي يتناول الأدوية المنشطة يأتيه شعور أن معاشرته هذه فيها الكثير من التصنع، وأنها افتقدت الغريزية الموجودة فيها، كما أن الذي يتعود على هذه السبل، أي استعمال الحبوب المنشطة دون حاجة لها، لا شك أن أداءه الجنسي سوف يكون مختلا مع تناول هذه الحبوب وبعد أن يتوقف عن تناولها.
هنالك حقيقة ، وهي أن كثيرا من الناس لديهم مفاهيم خاطئة عن المعاشرة الزوجية، هنالك من يتحدث أنه يأتي أهله كل يوم، ومن يقول أكثر من ذلك، هذه كلها مبالغات وليس أمرا صحيحا، وإذا تركنا الغرائز ووظفناها بالصورة الصحيحة أعتقد أن هذا هو الأفضل.
ممارسة الرياضة لها أثر إيجابي جدا على المعاشرة الزوجية، أخذ قسط كاف من الراحة له أثر إيجابي جدا، التقليل من المنشطات عامة، كالشاي، والقهوة، والكافايين، وكذلك التدخين وما يحتويه من نوكتين، هذه كلها سبل طبيعية، اما الضعف في الانتصاب مثلا أو ضعف في الرغبة هذا أيضا له علاجه.
أول الخطوات التي نقوم بها، هو أن نقوم بفحص الهرمون، نتأكد من هرمون الذكورة، ومن هرمون الغدة الدرقية وهكذا، وإذا كانت كل الأمور طبيعية فيصبح الأمر فقط يتطلب نوعا من الإرشاد العام؛ حيث أن الجنس أخذ وعطاء، وممارسة الرياضة، أخذ قسط كاف من الراحة وهكذا، هذا يكفي تماما، أما إذا كانت هنالك علة نفسية، بعض الناس يكون القلق والتوتر وحتى الاكتئاب هو سبب فيما يسببه لهم من شلل جنسي أو ضعف في الأداء الجنسي، هذا أيضا يعالج بإزالة الأسباب، وهو في هذه الحالة القلق والاكتئاب مثلا.
أما إذا لم توجد أي أسباب، وكان الإنسان صحيحا، وكان أداؤه الجنسي ضعيفا، هنا لا مانع من استعمال الفياقرا مثلا بجرعة 50 ملجرام حبة واحدة عند اللزوم، وهكذا، ، لا مانع أبدا من الذهاب إلى طبيب الأسرة مثلا أو أي طبيب مختص تثق به بالمسالك البولية أو الغدد، وهنالك الآن أطباء ذكورة يمكن أن تسترشد برأيهم بعد أن يقوموا بفحص هذه الأدوية التي تتناولها، كما أنهم سوف يقومون بعمل فحص عام بالنسبة لك، هذا هو الأفضل والأحسن، والحمد لله تعالى الإمكانات الطبية أصبحت هائلة جدا، ومن السهولة جدا أن يتحصل الإنسان على مكان يقوم فيه بإجراء الفحص اللازم.
عذراً التعليقات مغلقة