المراهقة المتأخرة في علم نفس النمو

دستور نيوز

22 المراهقة المتأخرة مصطلح يطلق على انتقال الهوية وتغير الثقة بالنفس، والذي يمكن أن يحدث لدى الأفراد في منتصف العمر، عادة ما بين 45 و55 سنة، وتوصف هذه الظاهرة بأنها صدمة نفسية ناتجة عن الأحداث التي تظهر في الناس في مرحلة ما بعد المراهقة. قد يؤدي ميل الناس إلى التقدم في السن أو حتى الموت الحتمي، وربما القصور في إنجازات الحياة، إلى الشعور بالاكتئاب الشديد والندم، أو ارتفاع مستويات القلق، أو الرغبة في تحقيق الشباب. بالنسبة للرجال، تختلف أعراض مرحلة المراهقة المتأخرة، لكن أكثرها شيوعاً وانتشاراً هي: الاهتمام المفرط بالمظهر الخارجي، والصورة العامة، والنظافة الشخصية في محاولة لجذب انتباه النساء والفتيات الصغيرات. يقوم الرجل بصبغ شعره لإخفاء الشعر الأبيض والتخلص من الشعر الرمادي ليعطي مظهراً أكثر شباباً. ينجذب الرجل لمواعدة فتيات أصغر منه بكثير، أي فتيات في أوائل العشرينات من عمرهن. – الخلل النفسي والعاطفي والفكري فيما يتعلق بالمستقبل والحاضر، ومحاولة تجاهل فكرة الزمن والزمن والشيخوخة. الابتعاد عن الأشخاص من فئته العمرية والتوجه نحو الأشخاص من الفئات العمرية الأصغر ليحافظ على روح الجيل الجديد. الاهتمام الزائد بالأمور الجنسية، والأحاديث الجنسية، والمواعيد الرومانسية، والخيانات، وغيرها من التصرفات التي قد لا تكون جزءاً من شخصية هذا الرجل الأربعيني الذي يمر بمرحلة المراهقة المتأخرة. أما بالنسبة للنساء فهناك مجموعة من الأعراض التي تدل على أن المرأة تمر بمرحلة متأخرة من المراهقة، ومن هذه الأعراض: الاندفاع، إصدار الأحكام بالانفعال، العصبية، التوتر، التصرف ثم التفكير، وقد تكون عكس ما يحدث. شخصية المرأة في الوضع الطبيعي. الخوف من ظهور علامات الشيخوخة، لذلك تبدأ بعض النساء بالمبالغة في الإجراءات الطبية والتجميلية المتعلقة بإخفاء التجاعيد والتخلص منها وغيرها من الإجراءات التجميلية. محاولة إثبات الأنوثة، خاصة مع الرجال الأصغر سناً من هذه المرأة التي تمر بمرحلة المراهقة المتأخرة. مشاكل مرحلة المراهقة المتأخرة للرجال والنساء. قد ينجم عن مرحلة المراهقة المتأخرة عدد من المشاكل وليس مجرد أعراض عابرة لكل من الرجل والمرأة، منها: اندلاع المشاكل الأسرية والزوجية بين المتزوجين: في مرحلة المراهقة المتأخرة، تزداد حساسية الرجل والمرأة بشكل عام تجاه النقد والانتقادات. الآراء السلبية وأي نقطة خلاف قد تتحول إلى لحظة تثير مشكلة عائلية أو زوجية كبيرة، حتى لو كانت القضية بسيطة في البداية. حدوث الطلاق للمتزوجين: في سن الأربعين أو سن الأمل، يتصرف بعض الرجال والنساء بطريقة منفرة وغير مفهومة، وقد يمارسون سلوكيات غير طبيعية مثل الخيانة الزوجية والعلاقات الجنسية المحرمة خارج نطاق الزواج، مما ويؤدي إلى تدمير مؤسسة الأسرة، وفشل العلاقة الزوجية، وحدوث الطلاق. الوقوع ضحية للاستغلال من قبل طرف آخر: قد يتعرض الشخص الذي يمر بمرحلة المراهقة المتأخرة، سواء كان رجلاً أو امرأة، للاستغلال والابتزاز من قبل شخص آخر يعرف المشكلة التي يمر بها ويخدعه بأنه سيوفر له. بمساعدة فيه، مما يجعله تحت رحمته ويضطر إلى تنفيذ طلباته وأوامره خوفا من الفضيحة. أو فقدان الوهم الذي يعيشه. ضعف الثقة بالنفس: يعاني بعض الأشخاص من عدم استقرار في الطريقة التي يرون بها أنفسهم وضعف في ثقتهم بأنفسهم نتيجة الصور النمطية السائدة في المجتمع والأفكار السلبية حول الشيخوخة والإعاقة وغيرها. إدخال العادات السلبية والسيئة في نمط الحياة : مثل إدخال الشخص في نمط حياته عادة التدخين وشرب الشيشة، أو تطور مرحلة شرب الكحول وإدمان المخدرات وغيرها من السلوكيات الخاطئة. علاقة مرحلة المراهقة المتأخرة بالهرمونات. التغيرات التي تحدث في الجسم في منتصف العمر هي تغيرات جسدية وفسيولوجية طبيعية تظهر عند الرجل والمرأة، كل حسب طبيعة جسمه، وأسلوب حياته، ونظامه الغذائي. ولا توجد قاعدة واحدة لهذه التغيرات، إلا أن التغير في عمل بعض هرمونات الجسم يكون طبيعيا مع التقدم في السن. مرور الوقت، على سبيل المثال، انقطاع الطمث أو الدورة الشهرية عند المرأة في الأربعينات أو أوائل الخمسينات، هو أمر طبيعي وفطري، لكنه قد يحمل بعض التوتر النفسي الذي قد يجعل المرأة تشعر بأنها تقدمت في السن. كما يتأثر الدماغ مع تقدم السن، ويبدأ الإنسان بملاحظة ضعف الذاكرة لدى البعض منه، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تؤثر على الأداء الجنسي لكل من الرجل والمرأة بعد منتصف العمر. وقد تلعب هذه العوامل دوراً في ظهور ما يسمى بمرحلة المراهقة المتأخرة. علاج مرحلة المراهقة المتأخرة للتعامل مع مشكلة مرحلة المراهقة المتأخرة نقدم لكم مجموعة من الاقتراحات والنصائح المفيدة في التغلب على سلبيات وأعراض ومشاكل مرحلة المراهقة المتأخرة: الاهتمام بالصحة البدنية وممارسة الأنشطة الرياضية بشكل دوري للحفاظ على الصحة ولياقة الجسم ضرورية. تناول وجبات غنية بالعناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على توازن الجسم، ومواصلة عمله، وأداء وظائفه على أفضل وجه. التقليل من التفكير السلبي والتعامل مع الشيخوخة كأمر ثانوي. المهم النشاط والصحة وحب الحياة والإنجاز. لا تجعل قيود المجتمع وأفكاره البالية تحد من حريتك، بل افعل ما يناسب شخصيتك ومكانتك واسمك. خصص وقتًا للخروج والاسترخاء والسفر إن أمكن. إذا كنت متزوجاً، رتب رحلة سفر لك ولزوجتك فقط، جدد حبك، وأرح نفسك من ضغوط وأعباء الحياة. الاهتمام بالمظهر والمظهر الخارجي أمر ضروري وصحي وسليم ولكن دون مبالغة. إجراء فحوصات طبية دورية للاطمئنان على حالتك الصحية العامة، وفي حال وجود مشاكل يجب معالجتها مباشرة مع الطبيب المختص. لا تتوقف عن ممارسة هواياتك وأنشطتك التي تحبها سواء كانت رياضية أو ثقافية أو فنية أو فكرية. الحياة ممتعة وعلينا أن نستمتع بها ونعيش بسعادة تحت كل الظروف. استشيري الطبيب النفسي إذا كان هناك بعض المشاكل في التصالح مع الذات وتقبل الواقع أو تقبل فكرة التقدم في السن، وهذا أمر سليم وصحي جداً. إقرأ أيضاً: ما هي أهم احتياجات المراهق؟ المراجع المصدر 1

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)