دستور نيوز
غزة – أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بدء “عملية عسكرية هجومية” في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي سبق أن دخلها عدة مرات منذ بداية الحرب، متجاهلاً التحذيرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بشأن عملياته هناك. وجاء ذلك بعد أربعة أيام من شن الاحتلال هجوماً مدمراً على مناطق زعم في السابق أنها “آمنة” شرقي خانيونس، خلف 255 شهيداً ودماراً واسع النطاق. وسبق أن نفذ جيش الاحتلال عدة هجمات مدمرة على مدينة خانيونس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قتل عشرات الفلسطينيين عندما استهدفت قوات الاحتلال خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، التي صنفتها في السابق بأنها “آمنة”. كما قتل 29 فلسطينياً في القطاع، بينهم 19 شخصاً على الأقل في غارات نفذها طيران الاحتلال على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية أن جثامين 14 شهيداً وصلت إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس، نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق متفرقة من المدينة. واستشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون عندما قصفت قوات الاحتلال منزل عائلة معمر في منطقة التحلية وسط خانيونس، بينهم صحافي إذاعة صوت فلسطين تميم معمر. كما استشهد خمسة فلسطينيين آخرين بينهم أطفال وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب خانيونس. كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة العمور بالفخاري شرق خانيونس. وكشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس أن 205 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا برصاص قوات الاحتلال في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقالت الوكالة الأممية في بيان لها إن الهجمات الصهيونية المستمرة على قطاع غزة تسببت في سقوط ضحايا مدنيين وتهجير قسري وتدمير للبنية التحتية. وقالت: “ارتفع عدد العاملين في المجال الإنساني الذين قتلتهم قوات الاحتلال في غزة إلى 205”. وأضافت أن “9 من كل 10 أشخاص في غزة نزحوا، وبعضهم نزح أكثر من مرة، حتى 10 مرات”. وأوضحت أن النظام الصحي في غزة بالكاد يستطيع تقديم بعض الخدمات بسبب توقف 90 مستشفى ومركز صحي عن العمل. وأشارت الوكالة إلى وجود 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية متنقلة تابعة لوكالة الغوث تقدم خدماتها في غزة. واستشهد فلسطيني برصاص قناص إسرائيلي بالقرب من مدرسة عيلبون في بلدة القرارة شرق خانيونس. وأعلنت مصادر محلية عن استشهاد الصحفي عبد الله السوسي في غارة إسرائيلية استهدفت منزله في خانيونس. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بقصف مدفعي إسرائيلي على منزل في منطقة الشهايدة ببلدة عبسان الجديدة. تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة براً وجواً وبحراً منذ السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد 39699 مواطناً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91722 آخرين، في حصيلة غير مكتملة، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. في المقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت مقر القيادة والسيطرة لقوات الاحتلال في محور نتساريم بـ”107″ صواريخ، ودوت صفارات الإنذار في عسقلان وزيكيم، وأكد جيش الاحتلال أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت صاروخاً أطلق باتجاه غلاف غزة. وفي مدينة رفح، قالت كتائب القسام إن مقاتليها في حي تل السلطان غرب المدينة استهدفوا مبنى لجأت إليه قوة احتلالية مكونة من 9 جنود بصاروخ مضاد للتحصينات “TPG”، ما أدى إلى مقتل وإصابة أفرادها، وشوهدت طائرات مروحية تهبط لإخلاء المكان. وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، أمس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع قرب مسجد عمر بن الخطاب، بعد صلاة الجمعة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي، دون أن يبلغ عن إصابات. وتنظم قرية كفر قدوم مسيرة سلمية أسبوعية بعد صلاة الجمعة ضد الاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 20 عاماً لصالح توسيع مستوطنة “كدوميم” المقامة عنوة على أراضي القرية. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق أمس خلال مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، حيث اعتقلت شخصين. وأفاد رئيس مجلس سبسطية محمد عازم، أن قوات الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري في البلدة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الأهالي، أصيب خلالها العشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، وتم إسعافهم ميدانياً. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين من البلدة لم تعرف هويتهما بعد. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية أم صفا شمال غرب رام الله أمس. وذكرت مصادر محلية أن قوة مشاة من جيش الاحتلال اقتحمت جبل الراس وتجولت في عدة أحياء من القرية. وتتعرض القرية لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، وإلحاق أضرار بمنازل ومركبات وممتلكات الأهالي. كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من مدينة الخليل، كما داهمت قوات الاحتلال أحياء في مدينة الخليل واعتقلت عددا من الفلسطينيين وفتشت عدة منازل. (وكالات)
دخلها عدة مرات.. مجازر للاحتلال في عملية عسكرية جديدة بخانيونس..
– الدستور نيوز
عذراً التعليقات مغلقة