دستور نيوز

عمان – سارع الاحتلال إلى الإعلان عن بناء بؤرتين استيطانيتين في قطاع غزة كنواة لتحقيق “حلم” المستوطنين بإعادة استعماره، مباشرة بعد “النفاق” الأميركي في مجلس الأمن الدولي لإفشال قرار الاعتراف الدولة الفلسطينية المستقلة، مما يمنحها مرة أخرى “أداة الشرعية” السياسية للتعنت في مفاوضات التهدئة. وعودتها إلى نقطة الصفر. إضافة إعلان. ويواصل جيش الاحتلال عملية بناء وتطوير البؤرتين الاستيطانيتين على طريق استراتيجي يقسم قطاع غزة إلى نصفين، في أعقاب “الفيتو” الأمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. الأمم، وهو ما شكل مطلباً للمقاومة الفلسطينية نتيجة المسار السياسي. من أجل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والطريق إلى “حل الدولتين” الذي تؤكد عليه واشنطن لكنها فشلت في التوصل إليه على المستوى الدولي. جاء ذلك بالتزامن مع التصعيد الخطير للاحتلال في الضفة الغربية ضمن مخطط ضمها لكيان الاحتلال، مع تشديد الحصار على مخيم “نور شمس” في طولكرم، لليوم الثاني على التوالي. صف، واستشهاد 7 شهداء فلسطينيين خلال مواجهات عنيفة امتدت إلى أجزاء أخرى من المدن الفلسطينية، على غرار نابلس، التي شيعت تشييع شهيدين فلسطينيين استشهدا. رصاص الاحتلال وعنف مستوطنيه المتطرفين. ويشار إلى أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، “تعتمد” على الدعم الأميركي العلني لها في مواصلة مجازرها الوحشية في غزة، وتصعيدها العدواني ضد الضفة الغربية، فيما جاءت خطة الاستيطان في القطاع في إطارها “حلم” المستوطنين بإعادة استعمارها من خلال ما أسموه “ممر نتساريم” الذي يقسم القطاع إلى نصفين. ويضمن المخطط الاستيطاني أن يتمكن جيش الاحتلال من السيطرة على حركة الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال وشن عمليات عسكرية في مناطق مختلفة من القطاع، حيث تقع إحدى البؤرتين الاستيطانيتين على تقاطع طريق “نتساريم” مع طريق صلاح الدين. – معبر الدين، بينما يقع الآخر على تقاطع طريق غزة الساحلي، بحسب ما ذكرته الصحيفة. “هآرتس” الإسرائيلية. وبدأ جيش الاحتلال بتجهيز الأراضي الفلسطينية المستهدفة لإقامة المخطط الاستيطاني، تحت اسم “نتساريم” في إشارة إلى المستوطنة التي أقامها الاحتلال عام 1977 على مسافة 5 كيلومترات من مدينة غزة، بمساحة تقدر بـ حوالي 2325 دونماً، في حين أن إجمالي المساحة التي سيطرت عليها لتأمين المستوطنين احتلت نحو 4300 دونم، قبل أن يبدأ إجلاءهم في 15 أغسطس/آب 2005، في أعقاب ضربات المقاومة الموجعة. وبحسب “هآرتس”؛ ويعد ممر نتساريم الذي يسيطر عليه الاحتلال حاليا، من بين نقاط التفاوض بينها وبين حركة “حماس” التي تطالب بانسحاب جيش الاحتلال منه ومن البؤر الاستيطانية المقامة عليه، فيما يصر “نتنياهو” على استمرار احتلالها للموقع لفترة طويلة من الزمن، وهو الأمر غير الواقع. والحركة تقبل ذلك. في هذه الأثناء؛ ويواصل الاحتلال ارتكاب 4 مجازر وحشية خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 37 شهيداً و68 جريحاً، لترتفع حصيلة عدوانه إلى 34049 شهيداً و76901 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وبالتزامن مع ذلك؛ تواصل قوات الاحتلال عملياتها في مخيم نور شمس بطولكرم، لليوم الثاني على التوالي، والتي أدت إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 4 جنود من كيان الاحتلال، إثر اقتحام المخيم، الخميس الماضي. مساء اليوم، وفرض الحصار عليها، وسط أعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية والمنازل. الفلسطينيين وممتلكاتهم. ودفعت قوات الاحتلال بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم، وسط إطلاق نار كثيف للأعيرة النارية والقنابل المضيئة، تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة. كما نفذت قوات الاحتلال مداهمات وحملات تفتيش طالت عشرات المنازل في أنحاء المخيم، اعتقلت خلالها العشرات من الشبان الفلسطينيين، واعتدت على السكان المدنيين، والتعدت عليهم، وعبثت بمحتويات منازلهم، وعاثت فساداً ودماراً. من جانبها أعلنت القوى والفصائل الفلسطينية في طولكرم، أمس، الحداد على أرواح الشهداء والإضراب التجاري الشامل لكافة مناحي الحياة، منددة بجرائم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني. وبعد مواجهات استمرت ساعات أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل محمد جابر “أبو شجاع” قائد كتيبة معسكر “نور شمس” في سرايا القدس، بعد أن استهدفه جيش الاحتلال بشكل مباشر ومجموعة من المقاومين الذين تحصنوا. داخل المنزل. فيما أطلقت مؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم نداء عاجل لدول العالم والمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف اجتياح وحصار المخيم، كما طالبت بالسماح للطواقم الطبية بالدخول إليه ووقف العدوان فيه في ظل نقص الغذاء والدواء للمرضى وخاصة الأمراض المزمنة، وانقطاع الكهرباء والمياه في عدة مناطق، وحالة الذعر. – الترهيب الذي يتعرض له الأطفال وكبار السن. في هذه الأثناء؛ شيعت حشود فلسطينية كبيرة، أمس، جثماني الشهيدين الرحمن ماهر بني فضل (30 عاماً) ومحمد أشرف بني جماعة (21 عاماً) في بلدة عقربا جنوب شرق مدينة نابلس شمال غربي البلاد. بنك. واستشهدا في هجوم للمستوطنين شمل إطلاق جنود الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين. وردد الفلسطينيون هتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال ومؤيدة للمقاومة، معبرة عن وقوفهم إلى جانب قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال. من جهتها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تصعيد المواجهات المفتوحة مع جنود الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة. وقالت الجبهة إن تصدي المقاومة للقوات التي توغلت في المخيم لليوم الثاني ومواصلة توجيه الضربات الموجعة إليه يدل على صلابتها وجاهزيتها لمواجهة العدوان. وأكدت أن حملة الاحتلال الممنهجة ضد طولكرم ومخيمها تأتي ضمن محاولتها الفاشلة لإجهاض المقاومة، وضرب حاضنتها الشعبية في المدن والمخيمات، خاصة في المحافظات الشمالية، لمنع توسعها وتطورها وتوسعها. الحركة إلى كامل الضفة الغربية. وأشارت إلى أن العدوان يتزامن مع جرائم المستوطنين الذين أطلقهم الاحتلال لإحداث الخراب والقتل في الأرض في محاولة لفصل الضفة الغربية عن أهلها وتسريع سياسات التهويد والاستيطان.
“نفاق” أميركي يعيد مفاوضات الهدنة إلى الصفر..
– الدستور نيوز

عذراً التعليقات مغلقة