بعد تخفيض مخصصاتها.. المنح وسيلة «تعليم إربد» لتطوير مدارسها..

دستور نيوز

إربد – مع تراجع حجم تخصيصاتها من موازنة المجلس إلى مستويات تعتبر “منخفضة جداً”، أصبح الاعتماد على المنح الخارجية هو طريق مديرية التربية والتعليم في محافظة إربد، لعملية تطوير مطلوبة وعاجلة للواقع مدارسها التي تعاني معظمها من الاكتظاظ ونقص البنية التحتية واحتياجاتها. لإضافات الفصول الدراسية. إضافة إعلان. ولا يتوقع أن يحقق المبلغ المخصص لقطاع التعليم في المحافظة والبالغ 700 ألف دينار أي تطور إيجابي في العملية التعليمية، حيث سيتم صرفه في مجالات صيانة بعض المدارس وتطوير المرافق التي تمتلكها. لا علاقة لها بتحسين البنية التحتية ومعالجة مشاكلها. ويبرر رئيس مجلس محافظة إربد خلدون بني هاني، تراجع حصة قطاع التعليم من الموازنة، بمتطلبات وزارة التربية والتعليم المتعلقة بنظام كود البناء، والتي تسببت في توقف بناء المدارس، في إضافة إلى أن مخصصات المحافظة السنوية البالغة 11 مليوناً لا تكفي احتياجات المحافظة، كما أن تكلفة بناء المدرسة مرتفعة أيضاً. الواحدة حسب المواصفات تتطلب أكثر من 3 ملايين دينار. ويضيف أن المدارس الجديدة التي يجري بناؤها في محافظة إربد هي من المنح الخارجية، لافتا إلى أن هناك أكثر من 7 مدارس في محافظة إربد بمنح خارجية بقيمة 57 مليون دينار، إلا أن الإجراءات البيروقراطية من قبل الجهات المعنية تمنعها من البدء بتنفيذها. ويؤكد أن محافظة اربد بحاجة لعشرات المدارس لمعالجة اكتظاظ الطلبة في الفصول الدراسية والتخلص من مئات المدارس المستقلة في المحافظة، مبيناً أن المبلغ المخصص لقطاع التعليم متواضع جداً مقارنة بالسنوات السابقة، آملاً أن تكون المحافظة وستزيد ميزانية المجلس في السنوات القادمة حتى يتمكن من تخصيص مبالغ أكبر. هذا قطاع مهم. من جهة أخرى، يقول مدير تعليم إربد الأساسي الدكتور حمزة نجادات، إن حصة قضاء إربد قصباء من موازنة مجلس المحافظة لقطاع التعليم لا تتجاوز 200 ألف دينار، وهذا المبلغ ضئيل جداً في ظل النقص الكبير في التعليم. حاجة مدارس منطقة القصباء إلى إضافات فصول دراسية وعمليات صيانة وتجهيزات للحفاظ على الدورات الصحية. إنشاء ملاعب وإنشاء مظلات وتزويد المدارس بالطاقة الشمسية والتدفئة. وأشار إلى أن مدارس محافظة إربد، وخاصة المدينة، بحاجة إلى قاعات دراسية إضافية بسبب الاكتظاظ الذي تعانيه المدارس، إضافة إلى الحاجة الماسة لبناء مدارس جديدة، لافتا إلى أن الهجرة العكسية من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية هي أحد الأسباب. من الأسباب التي ضاعفت حجم التحديات في مدارس المنطقة وخلقت ضغوطا إضافية. استيعاب آلاف الطلاب خلال الأعوام الماضية. وشدد نجادات على أن مديرية التربية لا تعتمد على موازنة مجلس المحافظة لإقامة مشاريعها، مبينا أن دائرة المباني في المديرية قامت بدراسة تنفيذ عشرات المشاريع في مدارس قضاء القصبة بمبلغ ووصلت، خلال الشهرين الماضيين، إلى نحو مليون و57 ألف دينار عبر المنح الخارجية والاتفاقيات الإطارية التي تشمل بناء قاعات دراسية. صيانة المدارس وتنفيذ مشاريع الحاسوب في المدارس. وتوقع نجادات أن تصل قيمة المشاريع بما فيها مشاريع اللامركزية إلى نحو مليون ونصف مليون دينار نهاية العام الحالي، مؤكداً أنه تم الانتهاء من كافة الدراسات وسيتم طرح العطاءات قريباً، مشيراً إلى أن مديرية تربية إربد الأولى هي الأكبر بين جميع المديريات في المملكة. وأكد أن الخلافات بين بلدية إربد ووزارة التربية والتعليم حول دفع مبالغ مالية مقابل مواقف للسيارات لإنشاء مدارس ممولة من المنح الأجنبية انتهت لوجود كتاب رسمي موقع بين الحكومتين الأردنية والأمريكية مشيراً إلى أن المشاريع المنفذة بمنح أميركية لا تخضع للرسوم والضرائب. تعتبر مديرية تربية قصبة إربد من أكبر المديريات في المملكة. ويبلغ عدد المدارس الحكومية فيها 215 مدرسة تخدم 126 ألف طالب، منهم 14 ألف طالب سوري. ومن بينها 29 و28 مدرسة مستأجرة تعمل بنظام الفترتين. ويتولى تنفيذ وإدارة العملية التعليمية 1878 معلماً ومعلمة و1014 إدارياً. والإدارية. كما تعتبر تربية قصبة إربد من المناطق التي تعاني من الاكتظاظ والضغط الكبير على مدارسها التي تخدم نحو مليون من سكان مناطقها، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الطلاب السوريين. وتظهر هذه المعاناة بشكل لافت في مناطق حنينا وبيت راس والمنطقة الشرقية والحكم. وتتصادم خطط المديرية للتوسع في تشييد مباني مدرسية جديدة في مختلف مناطقها بشكل عام، خاصة في المناطق التي تعاني من الاكتظاظ أكثر من غيرها، بسبب عدم توفر قطع الأراضي اللازمة لتنفيذ مشاريع مدرسية جديدة تواكب النمو السكاني، مما يفرض وزارة التربية والتعليم تلجأ لنظام الفترتين. وتنفرد مدرسة الرمثا التعليمية بين نظيراتها بارتفاع عدد المباني المدرسية المستأجرة، حيث يصل عددها إلى 28 مدرسة من أصل 88 مدرسة، منها 17 مدرسة تعمل بنظام الفترتين للطلبة السوريين، وتخدم ما مجموعه 53 ألف طالب وطالبة. وتقدم مديرية تربية ناحية بني عبيد خدماتها لنحو 40 ألف طالب وطالبة، يتوزعون على 51 مدرسة حكومية، عشر منها مستأجرة، منها تسع مدارس مسائية مخصصة للسوريين، و65 مدرسة خاصة، و78 روضة أطفال، فيما يبلغ إجمالي عدد المدارس بلغ عدد الطلاب بمديرية بني كنانة 26.764 طالباً وطالبة، موزعين على 103 مدارس. منها 30 مدرسة مختلطة، 36 للذكور و37 للإناث، خصصت منها سبع مدارس للطلبة السوريين، فيما بلغ عدد المدارس المستقلة 17. وأنهت وزارة التربية مشكلة ترخيص 7 مدارس بتمويل أميركي منحة بقيمة 49 مليون دولار، بعد خلاف نشأ بين بلدية إربد ووزارة التربية والتعليم في حزيران/يونيو من العام الماضي، حول تنفيذ مضمون قرار مجلس الوزراء الصادر عام 2011 بإعفاء المشاريع المنفذة بتمويل من الوكالة الأميركية. للتطوير الدولي للتراخيص والغرامات. وكانت بلدية اربد طلبت من وزارة التربية دفع مبلغ 700 ألف دينار مقابل رخص وغرامات لعدم توفير مواقف السيارات وفق نظام البناء الجديد المتبع في المدن والقرى. بناء على قرار مجلس الوزراء بجلسته المنعقدة بتاريخ 17/5/2011 واستناداً إلى أحكام المادة (3/ب) من قانون إعفاء الأموال العامة رقم (28) لسنة 2006 تمت الموافقة على الإعفاء المدارس الحكومية التي يتم بناؤها وإعادة تأهيلها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية. يقوم البنك الدولي بتحصيل كافة الرسوم والغرامات التي يتم تحصيلها لصالح البلديات وأمانة عمان الكبرى. وكانت وزارة المالية خاطبت وزارة الإدارة المحلية بتاريخ 16 آب من العام الماضي بضرورة الالتزام بمضمون قرار مجلس الوزراء، خاصة أن بعض البلديات لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء رقم 984 بتاريخ 5 /17/2011. يذكر أن المشروع الممول بمنحة أميركية يشمل 30 مدرسة في عموم الأردن سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة بقيمة 210 ملايين دولار، منها 7 مدارس في إربد بمواصفات حديثة ومتطورة، والطاقة الاستيعابية لكل مدرسة ويقدر بـ 2100 طالب. ومن المتوقع أن تخدم المدارس الجديدة في إربد ما يقارب 13 ألف طالب وطالبة، منهم آمنة بنت وهب، وجميلة بوعزة، والحسن بن الهيثم، وأخريات في بشرى والحصن وكفرعوان.

بعد تخفيض مخصصاتها.. المنح وسيلة «تعليم إربد» لتطوير مدارسها..

– الدستور نيوز

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)