دستور نيوز
بحثت دراسة حديثة نشرت في المجلة العلمية Nature Communications في تأثير نظامين غذائيين منخفضي السعرات الحرارية على ميكروبيوم الأمعاء والملامح الأيضية للأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. اعتمدت الدراسة على بيانات وعينات من تجربة عشوائية صغيرة محكومة، لمقارنة فوائد نظامين غذائيين على مدار فترة 8 أسابيع: تقييد بسيط للسعرات الحرارية مقابل نظام غذائي يجمع بين الصيام المتقطع وتسريع البروتين. وتضمنت التجربة تناول البروتين على فترات ثابتة طوال اليوم، بينما تناوب الصيام المتقطع بين فترات الصيام وتناول الطعام. وأظهرت نتائج الدراسة أن كلاً من تقييد السعرات الحرارية والصيام المتقطع واتباع نظام غذائي البروتين أدى إلى تغييرات كبيرة، لكن مجموعة الصيام المتقطع ونظام غذائي البروتين شهدت انخفاضًا أكبر في إجمالي الدهون في الجسم والدهون الحشوية والوزن والرغبة في تناول الطعام. تأثير الصيام المتقطع على الجهاز الهضمي وميكروبيوم الأمعاء تشير التحليلات إلى أن الصيام المتقطع والنظام الغذائي المسرع للبروتين يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض الجهاز الهضمي ويعزز ميكروبات الأمعاء المفيدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يزيد هذا النظام من البروتينات المفيدة (السيتوكينات) والمنتجات الثانوية من الأحماض الأمينية في الدم، والتي ترتبط بالوزن وفقدان الدهون. مقارنة بين النظامين قام باحثون من جامعة ولاية أريزونا وزملاؤهم بتحليل بيانات من تجربة سريرية شملت 41 شخصًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. تم تعيين المشاركين بشكل عشوائي لاتباع أحد النظامين الغذائيين لمدة 8 أسابيع: تقييد مستمر للسعرات الحرارية أو الصيام المتقطع وتسريع البروتين. يتكون نظام تقييد السعرات الحرارية بشكل أساسي من الأطعمة الكاملة، في حين يجمع نظام الصيام المتقطع ونظام تسريع البروتين بين الأطعمة الكاملة والصيام المتقطع. قلل كلا النظامين الغذائيين من إجمالي الدهون والكربوهيدرات والصوديوم والسكر والسعرات الحرارية بنسبة 40% تقريبًا عن مستويات خط الأساس، مما أدى إلى عجز متوسط قدره 1000 سعرة حرارية. تفاصيل النظام الغذائي: يتضمن نظام الصيام المتقطع وتسريع البروتين تناول 4 وجبات يومية للنساء، و5 وجبات يومية للرجال، كل 4 ساعات، تحتوي كل منها على 25 – 50 جرامًا من البروتين. ويتضمن أيضًا فترة صيام أسبوعية معدلة تتراوح من 36 – 60 ساعة مع 350 – 550 سعرة حرارية في اليوم. أدى هذا النظام الغذائي إلى خفض السكر بشكل كبير وزيادة الألياف الغذائية والبروتين مقارنة بنظام تقييد السعرات الحرارية. وعلى الرغم من الاختلافات، كانت الوجبات الغذائية متسقة من حيث السعرات الحرارية المحروقة من خلال النشاط البدني. نتائج التجربة أبلغ المشاركون عن تناولهم الغذائي يوميًا وتم مراقبتهم من قبل الباحثين واجتماعات اختصاصيي التغذية الأسبوعية. أفادت التجربة أن كلا المجموعتين شهدتا تحسينات كبيرة، لكن مجموعتي الصيام المتقطع وتسريع البروتين شهدتا تحسينات أكبر في الوزن، وإجمالي كتلة الدهون، والدهون الحشوية، والرغبة في تناول الطعام، ونسبة الكتلة الخالية من الدهون. فوائد إضافية: كشف التحليل الحالي عن تغييرات كبيرة في استجابة القناة الهضمية لكلا النظامين، ولكن تحولات أكثر وضوحًا ومفيدة مع الصيام المتقطع وتسريع البروتين. قد تساعد هذه التأثيرات في تفسير المزايا الملحوظة للتحكم في الوزن. بالإضافة إلى ذلك، أدى الصيام المتقطع وتسريع البروتين إلى زيادة مستقلبات الأحماض الأمينية التي تفضل أكسدة الدهون والسيتوكينات المرتبطة بتحلل الدهون، وفقدان الوزن، والاستجابة المناعية. اقرأ أيضًا: لتحسين حالتك المزاجية واستعادة طاقتك.. جرب الصيام المتقطع
البروتين والصيام المتقطع يقضيان على السمنة..
– الدستور نيوز
عذراً التعليقات مغلقة